بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{۞أَوَلَمۡ يَسِيرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَيَنظُرُواْ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلَّذِينَ كَانُواْ مِن قَبۡلِهِمۡۚ كَانُواْ هُمۡ أَشَدَّ مِنۡهُمۡ قُوَّةٗ وَءَاثَارٗا فِي ٱلۡأَرۡضِ فَأَخَذَهُمُ ٱللَّهُ بِذُنُوبِهِمۡ وَمَا كَانَ لَهُم مِّنَ ٱللَّهِ مِن وَاقٖ} (21)

{ أَوَلَمْ يِسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنْظُرُوا } يعني : فيعتبروا ، { كَيْفَ كَانَ عاقبة } يعني : آخر أمر ، { الذين كَانُواْ مِن قَبْلِهِمْ كَانُواْ هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً } يعني : منعة . قرأ ابن عامر ، ومن تابعه من أهل الشام { أَشَدَّ مِنكُمْ } بالكاف على معنى المخاطبة . والباقون { أَشَدُّ مِنْهُم } بالهاء على معنى الخبر عنهم .

{ وآثاراً في الأرض } يعني : أكثر أعمالاً . ويقال : أشد لها طلباً ، وأبعد لها ذهاباً . { فَأَخَذَهُمُ الله بِذُنُوبِهِمْ } أي : عاقبهم الله { وَمَا كَانَ لَهُم مّنَ الله مِن وَاقٍ } أي : من مانع يمنعهم من عذاب الله .