الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{۞أَوَلَمۡ يَسِيرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَيَنظُرُواْ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلَّذِينَ كَانُواْ مِن قَبۡلِهِمۡۚ كَانُواْ هُمۡ أَشَدَّ مِنۡهُمۡ قُوَّةٗ وَءَاثَارٗا فِي ٱلۡأَرۡضِ فَأَخَذَهُمُ ٱللَّهُ بِذُنُوبِهِمۡ وَمَا كَانَ لَهُم مِّنَ ٱللَّهِ مِن وَاقٖ} (21)

وقوله سبحانه : { أَوَلَمْ يَسِيروُاْ فِي الأرض فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عاقبة الذين كَانُواْ مِن قَبْلِهِمْ كَانُواْ هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَاراً فِي الأرض فأخذهم الله بذنوبهم وما كان لهم من الله من واق } الضميرُ في : { يَسِيرُواْ } لكفارِ قُرَيْشٍ ، والآثارُ في الأرضِ هي المبانِي والمآثِرُ والصِّيتُ الدُّنْيَوِيُّ ، وذُنُوبُهُمْ كانَتْ تكذيبَ الأنبياءِ ، والواقي الساترُ المانعُ ؛ مأخوذٌ مِن الوِقَايةِ ، وباقي الآيةِ بيِّن .