بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَأَنذِرۡهُمۡ يَوۡمَ ٱلۡأٓزِفَةِ إِذِ ٱلۡقُلُوبُ لَدَى ٱلۡحَنَاجِرِ كَٰظِمِينَۚ مَا لِلظَّـٰلِمِينَ مِنۡ حَمِيمٖ وَلَا شَفِيعٖ يُطَاعُ} (18)

{ وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الآزفة } يعني : خوفهم بيوم القيامة . فسمي الأزفة لقربه . ويقال : أزف شخوص فلان يعني : قرب كما قال { أَزِفَتِ الآزفة } .

ثم قال : { إِذِ القلوب لَدَى الحناجر } من الخوف ، لا تخرج ، ولا تعود إلى مكانها ، { كاظمين } أي : مغمومين يتردد خوفهم في أجوافهم { مَا للظالمين } يعني : المشركين { مِنْ حَمِيمٍ } أي قريب ، { وَلاَ شَفِيعٍ يُطَاعُ } أي : له الشفاعة فيهم .