الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَٱلَّذِينَ يُحَآجُّونَ فِي ٱللَّهِ مِنۢ بَعۡدِ مَا ٱسۡتُجِيبَ لَهُۥ حُجَّتُهُمۡ دَاحِضَةٌ عِندَ رَبِّهِمۡ وَعَلَيۡهِمۡ غَضَبٞ وَلَهُمۡ عَذَابٞ شَدِيدٌ} (16)

قوله : { وَالَّذِينَ يُحَآجُّونَ } : مبتدأٌ و " حُجَّتُهم " مبتدأٌ ثانٍ ، و " داحِضَةٌ " خبرُ الثاني ، والثاني وخبرُه خبرٌ عن الأول . وأعربَ مكيٌّ " حُجَّتُهم " بدلاًن الموصول بدلَ اشتمال . والهاءُ في " له " تعودُ على الله أو على الرسول عليه السلام أي : مِنْ بعدِ ما استجاب الناسُ لله تعالى ، أو مِنْ بعدِما استجاب اللَّهُ لرسولِه حين دعا على قومِه .