{ وَزُخْرُفاً } وهو الذهب يعني : لجعلنا هذا كله من ذهب وفضة . وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لَوْلاَ أنْ يَجْزَعَ عَبْدِي المُؤْمن ، لَعَصَّبْتُ الكَافِرَ بِعِصَابةٍ مِن حَدِيدٍ ، وَلَصَبَبْتُ عَلَيه الدُّنْيَا صَبّاً " وإنما أراد بعصابة الحديد ، كناية عن صحة البدن ، يعني : لا يصدع رأسه ، ثم أخبر أن ذلك كله مما يفنى . فقال : { وَزُخْرُفاً وَإِن كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا متاع الحياة الدنيا والآخرة عِندَ رَبّكَ } و{ ما } ها هنا زيادة ومعناه : وإن كل ذلك لمتاع . ويقال : وما ذلك إلا متاع الحياة الدنيا ، يفنى ولا يبقى { والآخرة } يعني : الجنة للذين يتقون الشرك ، والمعاصي والفواحش . قرأ عاصم ، وابن عامر في رواية هشام : { وَإِن كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا } بتشديد الميم ، وقرأ الباقون بالتخفيف . فمن قرأ بالتخفيف ، فما للصلة والتأكيد . ومن قرأ بالتشديد فمعناه : وما كل ذلك إلا متاع . وقال مجاهد كنت لا أعلم ما الزخرف ، حتى سمعت في قراءة عبد الله بيتاً من ذهب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.