فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَزُخۡرُفٗاۚ وَإِن كُلُّ ذَٰلِكَ لَمَّا مَتَٰعُ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۚ وَٱلۡأٓخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلۡمُتَّقِينَ} (35)

{ وزخرفا وإن كل ذلك لمّا متاع الحياة الدنيا } .

ولأعطيناهم وجعلنا لبيوتهم نقوشا وأثاثا وتجميلا مزخرفا ؛ وما كل ما ذكر إلا شيء يتمتع به في حياة عاجلة زائلة باطلة ، قد يشاركه أو يفضله في الاستمتاع بها الحيوان { . . والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام . . }{[4342]} .

روى الترمذي-وصححه-وابن ماجه عن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لو كانت الدنيا تعدل عند الله تعالى جناح بعوضة ما سقى منها كافرا شربة ماء ) .

{ والآخرة عند ربك للمتقين( 35 ) } .

وما في الحياة الآجلة الباقية من نعيم لا يبلى ، وملك لا يفنى ، وقرار لا يتحول ، في ضيافة المولى الكريم ، البر الرحيم لمن اتقى السوء والشرك .


[4342]:سورة محمد. من الآية 13.