والزخرف : الذهب . وقيل : الزينة أعمّ من أن تكون ذهباً أو غيره . قال ابن زيد : هو ما يتخذه الناس في منازلهم من الأمتعة والأثاث . وقال الحسن : النقوش ، وأصله الزينة ، يقال : زخرفت الدار أي : زينتها ، وانتصاب { زخرفاً } بفعل مقدّر ، أي وجعلنا لهم مع ذلك زخرفاً ، أو بنزع الخافض ، أي أبواباً وسرراً من فضة ومن ذهب ، فلما حذف الخافض انتصب . ثم أخبر سبحانه أن جميع ذلك إنما يتمتع به في الدنيا ، فقال : { وَإِن كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا متاع الحياة الدنيا } قرأ الجمهور : { لما } بالتخفيف ، وقرأ عاصم ، وحمزة ، وهاشم عن ابن عامر بالتشديد . فعلى القراءة الأولى تكون إن هي المخففة من الثقيلة ، وعلى القراءة الثانية هي النافية ، و{ لما } بمعنى إلاّ ، أي : ما كل ذلك إلاّ شيء يتمتع به في الدنيا . وقرأ أبو رجاء بكسر اللام من { لما } على أن اللام للعلة ، وما موصولة ، والعائد محذوف ، أي : للذي هو متاع { والآخرة عِندَ رَبّكَ لِلْمُتَّقِينَ } أي : لمن اتقى الشرك والمعاصي ، وآمن بالله وحده ، وعمل بطاعته ، فإنها الباقية التي لا تفنى ، ونعيمها الدائم الذي لا يزول .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.