{ وَلَقَدْ مكّناهم } يعني : أعطيناهم الملك والتمكين { فِيمَا إِن مكناكم فِيهِ } يعني : ما لم نمكن لكم ، ولم نعطكم يا أهل مكة . وقال القتبي : إن الخفيفة قد تزاد في الكلام ، كقول الشاعر : ما إن رأيت ولا سمعت به ، يعني : ما رأيت ولا سمعت به ، يعني : ما لم نمكن لكم ومعنى الآية { وَلَقَدْ مكناهم فِيمَا إِن مكناكم فِيهِ } وقال الزجاج : إنْ هاهنا مكان ما ، يعني : فيما مكناكم فيه . ويقال معناه : ولقد مكناهم في الذي مكناكم فيه .
{ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعاً وأبصارا وَأَفْئِدَةً } يعني : جعلنا لهم سمعاً ليسمعوا المواعظ ، وأبصاراً لينظروا في الدلائل ، وأفئدة ليتفكروا في خلق الله تعالى . { فَمَا أغنى عَنْهُمْ } يعني : لم ينفعهم من العذاب { سَمْعُهُمْ وَلاَ أبصارهم وَلاَ أَفْئِدَتُهُمْ مّن شيء } إذ لم يسمعوا الهدى ، ولم ينظروا في الدلائل ، ولم يتفكروا في خلقه { إذ كانوا يجحدون بآيات الله } يعني : بدلائله { وَحَاقَ بِهِم } يعني : نزل بهم من العذاب { مَّا كَانُواْ بِهِ يستهزئون } يعني : العذاب الذي كانوا يجحدون به ، ويستهزئون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.