بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُونُواْ قَوَّـٰمِينَ لِلَّهِ شُهَدَآءَ بِٱلۡقِسۡطِۖ وَلَا يَجۡرِمَنَّكُمۡ شَنَـَٔانُ قَوۡمٍ عَلَىٰٓ أَلَّا تَعۡدِلُواْۚ ٱعۡدِلُواْ هُوَ أَقۡرَبُ لِلتَّقۡوَىٰۖ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ} (8)

ثم قال : { الصدور يَا أَيُّهَا الذين آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ للَّهِ شُهَدَاء بالقسط } يعني قوالين بالحق . ثم قال : { وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَن لا تَعْدِلُواْ } وذلك أن الله تعالى لما فتح على المسلمين مكة ، أمر الله المسلمين أن لا يكافئوهم بما سلف ، وأن يعدلوا في القول والحكم و النصفة . وذلك قوله { اعدلوا } يعني قولوا الحق والعدل { هُوَ أَقْرَبُ للتقوى } يعني فإنه أقرب للطاعة . ثم قال : { واتقوا الله } يقول : واخشوا الله بما أمركم به { إِنَّ الله خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } من الطاعة وغيره .