الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُونُواْ قَوَّـٰمِينَ لِلَّهِ شُهَدَآءَ بِٱلۡقِسۡطِۖ وَلَا يَجۡرِمَنَّكُمۡ شَنَـَٔانُ قَوۡمٍ عَلَىٰٓ أَلَّا تَعۡدِلُواْۚ ٱعۡدِلُواْ هُوَ أَقۡرَبُ لِلتَّقۡوَىٰۖ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ} (8)

{ يَا أَيُّهَآ الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ للَّهِ شُهَدَآءَ بِالْقِسْطِ } أمرهم بالصدق والعدل في أقوالهم وأفعالهم { وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ } ولا يحملنكم بغض قوم { عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ } أي على ترك العدل فيهم لعداوتهم ، ثم قال : { اعْدِلُواْ } بين أوليائكم وأعدائكم { هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى } يعني إلى التقوى { وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ } عالم { بِمَا تَعْمَلُونَ } مجازيكم به