ثم قال : { سَنَسِمُهُ عَلَى الخرطوم } يعني : سنضربه على الوجه ، ويقال : سنسود وجهه يوم القيامة ، ويقال : سنسمه على أنفه ؛ وقال القتبي : للعرب في هذا مذاهب ، يقولون للرجال إذا سبه سبة قبيحة ، أو يثني عليه فاحشة : قد وسم ميسم سوء ، يريد أنه ألصق به عاراً لا يفارقه ، كما أن السمة لا يعفو أثرها . وقد وصف الله تعالى الوليد بالحلف ، والمهانة ، والمشي بالنميمة ، والبخل ، والظلم ، والإثم ، والدعوى ، فألحق به العار لا يفارقه في الدنيا والآخرة . قال : والذي يدل على هذا ، ما روي ، عن الشعبي في قوله : { عُتُلٍ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ } يعني : القتل الشديد . والزنيم : له زنمة من الشر ، يعرف بها كما تعرف الشاة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.