{ إن الإنسان لربه لكنود } هذا جواب القسم ، والمراد بالإنسان بعض أفراده وهو الكافر ، والكنود الكفور للنعمة ، وقوله لربه متعلق بكنود قدم لرعاية الفواصل ، وقيل : هو الجاحد للحق ، وقيل : الكنود مأخوذ من الكند ، وهو القطع ، كأنه قطع ما ينبغي أن يواصله من الشكر ، يقال : كند الحبل إذا قطعه ، وقيل : الكنود البخيل بلغة بني مالك ، وقيل : الحسود ، وقيل : الجهول لقدره ، وقيل : العاصي بلغة كند .
وتفسير الكنود بالكفور للنعمة أولى بالمقام ، والجاحد للنعمة كافر لها ، ولا يناسب المقام سائر ما قيل . وعن ابن عباس قال : الكنود بلساننا أهل البلد الكفور ، وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله وآله وسلم قال : " الكنود الكفور " ، أخرجه ابن عساكر ، وعنه قال : " الكنود الذي يمنع رفده ، وينزل وحده ، ويضرب عبده{[1736]} " ، وروي نحوه مرفوعا عنه ، وسنده ضعيف . والموقوف أصح .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.