{ وَآتَيْنَاهُ فِي الْدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ ( 122 ) }
{ وَآتَيْنَاهُ فِي الْدُّنْيَا حَسَنَةً } ، أي : خصلة حسنة أو حالة حسنة ، قيل : هي الولد الصالح ، وقيل : الثناء الجميل ، وقيل : النبوة ، وقيل : الصلاة منا عليه في التشهد ، وقيل : لسان الصدق ، وقيل : القبول العام في جميع الأمم ؛ فإنه يتولاه جميع أهل الأديان ويثنون عليه ، ولا يكفر به أحد ، ورزقه أولادا طيبة وعمرا طويلا في السعة والطاعة ، ولا مانع أن يكون ما آتاه الله شاملا لذلك كله ، ولما عداه من خصال الخير ، وفيه التفات عن الغيبة ونكتة الالتفات زيادة الاعتناء بشأنه عليه السلام .
{ وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ } ، أي : في أعلى مقاماتهم في الجنة ، وقيل : من بمعنى مع ، وهذا حسبما وقع منه السؤال لربه حيث قال : { وألحقني بالصالحين واجعل لي لسان صدق في الآخرين واجعلني من ورثة جنة النعيم } ، اللهم إني أسألك أن تجعلني ممن يصدق عليه هذا الدعاء ، وإني من ذرية خليلك إبراهيم ، وما ذلك عليك بعزيز ، وآتني في الدنيا حسنة ، وفي الآخرة حسنة ، وقني عذاب النار ، إنك أنت التواب الرحيم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.