{ فخرج على قومه من المحراب } أي من مصلاه متغير اللون ؛ عاجز الكلام فأنكروا ذلك عليه ، في القاموس : المحراب الغرفة ، وصدر البيت ، وأكرم مواضعه ، ومقام الإمام من المسجد ، والموضع الذي يتفرد به الملك فيتباعد عن الناس ، ومحاريب بني إسرائيل مساجدهم التي كانوا يجلسون فيها .
وفي الشهاب : وأما المحراب المعروف الآن ، وهو طاق مجوّف في حائط المسجد يصلي فيه الإمام فهو محدث لا تعرفه العرب ، فتسميته محرابا اصطلاح للفقهاء انتهى ، وهو ممنوع ؛ بل هو معنى لغوي إذ هو من أفراد المعنى اللغوي الذي ذكره في القاموس بقوله : ومقام الإمام بالمسجد واشتقاقه من الحرب كأن ملازمه يحارب الشيطان ، وقيل من الحرب محركا ؛ كأن ملازمه يلقى حربا وتعبا ونصبا .
{ فأوحى إليهم } أي أومأ ؛ وأشار ، بدليل قوله في آل عمران : إلا رمزا وقيل كتب لهم على الأرض ، وبالأول قال الكلبي ، والقرضي وقتادة وابن منبه وبالثاني ، قال مجاهد : وقد يطلق الوحي على الكتابة . قال ابن عباس : كتب لهم كتابا { أن سبحوا } مصدرية أو مفسرة ، والمعنى فأوحى إليهم بأن صلوا ؛ أو أي صلوا .
{ بكرة وعشيا } أي نزهوا ربكم طرفي النهار ؛ فهما ظرفا زمان للتسبيح . وانصرفت بكرة لأنه لم يقصد بها العلمية ، فلو قصد بها العلمية امتنعت من الصرف ، قال الفراء : العشي يؤنث ، ويجوز تذكره إذا أبهم ، قال : وقد يقال : العشي جمع عشية قيل والمراد صلاة الصبح والعصر ، وقيل المراد بالتسبيح هو قولهم سبحان الله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.