{ تكاد السماوات يتفطرن منه } قرئ بالتحتية وبالفوقية ، وقرئ يتفطرون من الانفطار ، واختاره أبو عبيد لقوله : { إذا السماء انفطرت } وقوله : { السماء منفطر به } وقرأ ابن مسعود يتصدعن ؛ والانفطار والتفطر التشقق .
{ وتنشق الأرض } كرر الفعل للتأكيد لأن يتفطرن وتنشق معناهما واحد أي تخسف بهم .
{ وتخر } أي تسقط وتنهدم { الجبال هدا } قال ابن عباس : هدّا هدما . لأن الشرك فزعت منه السماوات والأرض والجبال وجميع الخلائق إلا الثقلين ، وكادت تزول منه لعظمة الله سبحانه ، وكما لا ينفع مع الشرك إحسان المشرك ، كذلك نرجو أن يغفر الله ذنوب الموحدين . وانتصاب ( هدّا ) على أنه مصدر مؤكد لأن الخرور في معناه ، أو هو مصدر لفعل مقدر ، أي وتنهد هدّا أو على الحال أي مهدودة أو على أنه مفعول له أي لأنها تنهدّ .
قال الهروي : هدّني الأمر وهدّ ركني أي كسرني وبلغ مني ، قال الجوهري : هدّ البناء يهدّه هدّا كسره وضعضعه ؛ وهدّته المصيبة أوهنت ركنه ، وانهدّ الجبل أي انكسر ، والهدّ صوت وقع الحائط كما قال ابن الأعرابي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.