و { قال هم أولاء على أثري } أي بالقرب مني تابعون لأثري واصلون من بعدي ليس بيني وبينهم إلا مسافة يسيرة ، وقيل لم يرد أنهم يسيرون خلفه ؛ بل أراد أنهم بالقرب منه ينتظرون عوده إليهم . بنو تميم يقولون أولى مقصورة وأهل الحجاز أولاء ممدودة ؛ قاله عيسى بن عمرو ، وقرئ إثر بكسر الهمز وإسكان الثاء وبفتحهما وهما لغتان .
ثم قال مصرحا بسبب ما سأله الله عنه ، فقال : { وعجلت إليك رب لترضى } عني بمسارعتي إلى امتثال أمرك أو لتزداد رضا عني بذلك ، وفيه دليل على جواز الاجتهاد ، والمعنى عجلت إلى الموضع الذي أمرتني بالمصير إليه لترضى عني يقال رجل عجل وعجول بين العجلة والعجلة خلاف البطء .
وأخرج سعيد ابن منصور وابن أبي شيبة والبيهقي في الشعب من طريق عمرو بن ميمون عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال : تعجل موسى إلى ربه فرأى في ظل العرش رجلا فعجب له فقال : من هذا يا رب ؟ قال لا أحدثك من هو لكن سأخبرك بثلاث فيه كان لا يحسد الناس على ما آتاهم الله من فضله ولا يعق والديه ولا يمشي بالنميمة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.