ثم لما ذكر سبحانه أهل السعادة ذكر بعدهم أهل الشقاوة فقال :{ إن الذين لا يؤمنون } أي : لا يصدقون بالبعث وهم الكفار .
{ زينا لهم أعمالهم } قيل : المراد أن الله زين لهم أعمالهم السيئة القبيحة بتركيب الشهوة فيهم ، حتى رأوها حسنة ، وقيل : المراد أن الله زين لهم الأعمال الحسنة وذكر لهم ما فيها من خيري الدنيا والآخرة فلم يبقوا ذلك . قال الزجاج : معنى الآية إنا جعلنا جزاءهم على كفرهم أن زينا لهم ما هم فيه بأن جعلناه مشتهى بالطبع محبوبا للنفس .
{ فهم يعمهون } أي يترددون فيها متحيرين على الاستمرار ، لا يهتدون إلى طريقه ، ولا يقفون على حقيقته ، لعدم إدراكهم قبحها في الواقع ، قيل : المعنى يتمادون ، قاله أبو العالية وقال قتادة : يلعبون . وعن الحسن : يتحيرون . وقيل : يداومون وينهمكون فيها ، ويستمرون . والمعاني متقاربة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.