فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلۡقَآءَ مَدۡيَنَ قَالَ عَسَىٰ رَبِّيٓ أَن يَهۡدِيَنِي سَوَآءَ ٱلسَّبِيلِ} (22)

{ ولما توجه } أي قصد بوجه { تلقاء مدين } أي : نحوها ، وجهتها قاصدا لها ماضيا إليها . قال الزجاج : أي سلك في الطريق التي تلقاء مدين فيها انتهى والتوجه : الإقبال على الشيء ومدين قرية شعيب ، يقال : داره تلقاء دار فلان ، وأصله من اللقاء ولم تكن هذه القرية داخلة تحت سلطان فرعون ، ولهذا خرج إليها لم يكن يعرف طريقها .

{ قال : عسى ربي أن يهديني سواء السبيل } أي : يرشدني نحو الطريق المستوية إلى مدين وهو من إضافة للموصوف وكان لها ثلاث طرق ، فأخذ موسى الوسطى ، وجاء الطلاب في أثره فساروا في الأخريين ، ذكره أبو السعود .