{ ورفعنا فوقهم الطور } أي الجبل المسمى بالطور { بميثاقهم } الباء للسببية أي بسبب ميثاقهم ليعطوه لأنه روي أنهم امتنعوا من قبول شريعة موسى فرفع الله عليهم الطور فقبلوها ، وقيل إن المعنى بسبب نقضهم ميثاقهم الذي أخذ عليهم وهو العمل بما في التوراة ، وقد تقدم رفع الجبل في البقرة ، وكذلك تفسير قوله :
{ وقلنا لهم } على لسان موسى والطور مظل عليهم ، قاله الجلال وأبو السعود والنسفي والخازن والبيضاوي ، وهذا التضييق سبق قلم لأن قصة فتح القرية كانت بعد خروجهم من التيه وقصة رفع الجبل فوق رؤوسهم كانت عقب نزول التوراة قبل دخولهم التيه .
{ ادخلوا الباب } أي باب القرية ، قال قتادة : كنا نحدث أنه باب من أبواب بيت المقدس ، وقيل هو إيلياء وقيل هو أريحاء وقيل هو اسم القرية ، وقيل باب القبة التي كانوا يصلوا إليها ، فإنهم لم يدخلوا بيت المقدس في حياة موسى عليه السلام .
{ سجدا } فخالفوا ودخلوا وهم يزحفون على أستاههم { وقلنا لهم لا تعدوا } أي لا تعتدوا فهو من الاعتداء بدليل إجماع السبعة على اعتدوا منكم { في السبت } فتأخذوا ما أمرتم بتركه فيه من الحيتان ، وقد تقدم تفسير ذلك { وأخذنا منهم ميثاقا غليظا } هو العهد الذي أخذه عليهم في التوراة ، وقيل إنه عهد مؤكد باليمين فسمي غليظا لذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.