فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَلَا تَجۡعَلُواْ مَعَ ٱللَّهِ إِلَٰهًا ءَاخَرَۖ إِنِّي لَكُم مِّنۡهُ نَذِيرٞ مُّبِينٞ} (51)

{ ولا تجعلوا مع الله إلها آخر } تنصيص على أعظم ما يجب أن يفر منه وهو الشرك ، فنهاهم عن الشرك بالله بعد أن أمرهم بالفرار إلى الله { إني لكم منه نذير مبين } تعليل للنهي ؛ وتكرير للتوكيد ، والإطالة في الوعيد أبلغ ، أو الأول مرتب على ترك الإيمان والطاعة ، والثاني مرتب على الإشراك وقيل إنما كرر ليعلم أن الإيمان لا ينفع إلا مع العمل ، كما أن العمل لا ينفع إلا مع الإيمان ، وأنه لا يفوز ولا ينجو عند الله إلا الجامع بينهما .