فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{أَمۡ يَقُولُونَ نَحۡنُ جَمِيعٞ مُّنتَصِرٞ} (44)

ثم أضرب عن هذا التبكيت ، وانتقل إلى التبكيت لهم بوجه آخر فقال : { أم يقولون نحن جميع منتصر ؟ } أي : جماعة لا نطاق لكثرة عددنا وقوتنا ، أو أمرنا مجتمع لا نغلب ، وأفرد منتصر اعتبارا بلفظ جميع وموافقة لرؤوس الآي ، أو المعنى نحن كل واحد منا منتصر قال الكلبي : المعنى نحن جميع أمرنا ننتصر من أعدائنا ، ولا نرام ولا نضام ،