{ وغدوا } أي ساروا إليها غدوة { على حرد } الحرد يكون بمعنى المنع والغضب والقصد ، قال قتادة ومقاتل والكلبي والحسن ومجاهد : الحرد هنا بمعنى القصد لأن القاصد إلى الشيء حارد ، يقال حرد يحرد إذا قصد تقول حردت حردك أي قصدت قصدك وبابه ضرب ، وقال أبو نصر صاحب الأصمعي : هو مخفف فعلى هذا بابه فهم ، وقال ابن السكيت : وقد يحرك فعلى هذا بابه طرب فهو حارد وحردان انتهى ، وقال أبو عبيدة والمبرد والقتيبي : على حرد على منع من قولهم حردت الإبل حردا إذا قلت ألبانها ، والحرود من النوق هي القليلة اللبن ، وقال السدي وسفيان والشعبي : على حرد على غضب ، وعن قتادة ومجاهد أيضا : على حرد على حسد ، وقال الحسن أيضا : على حاجة وفاقة ، وقيل على حرد على انفراد يقال حرد يحرد حردا وحرودا إذا تنحى عن قومه ونزل منفردا عنهم ولم يخالطهم . وبه قال الأصمعي وغيره . وقد فسرت الآية الكريمة بجميع ما ذكرت ، وقال الأزهري " حرد " اسم قريتهم ، وقال السدي اسم جنتهم ، وقرأ الجمهور حرد بسكون الراء وقرئ بفتحها .
قال الفراء ومعنى { قادرين } قد قدروا أمرهم وبنوا عليه في ظنهم ، وأما في الواقع فليس كذلك لهلاك الثمر عليهم وعلى الفقراء ، ففي نفس الأمر لم يمنعوهم منه ، وقال قتادة قادرين على جنتهم عند أنفسهم ، وقال الشعبي يعني قادرين على المساكين . وقال ابن عباس ذوو قدرة أو من التقدير ، وهو التضييق أي مضيقين على المساكين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.