فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{ثُمَّ ٱلۡجَحِيمَ صَلُّوهُ} (31)

{ ثم الجحيم صلوه } أي ادخلوه الجحيم والمعنى لا تصلوه إلا الجحيم وهي النار العظيمة ، والترتيب بثم في الزمان فإن إدخاله النار بعد غله ، وكذلك إدخاله في السلسلة كما يأتي بعد إدخاله النار ، والتراخي المفاد بها للتفاوت في الرتب ، فكل واحد من المعطوفين بها أشد من العذاب وأغلى مما قبله ، وفي الخطيب صلوه أي بالغوا في تصليته إياها ، وكررها بغمسه في النار كالشاة المصلية مرة بعد مرة لأنه كان يتعاظم على الناس ، فناسب أن يصلى أعظم النيران .