اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{ثُمَّ ٱلۡجَحِيمَ صَلُّوهُ} (31)

{ ثُمَّ الجحيم صَلُّوهُ } ، أي : اجعلوه يصلى الجحيمَ ، وهي النارُ العظمى ؛ لأنه كان يتعاظمُ في الدنيا .

وتقديمُ المفعول يفيد الاختصاص عند بعضهم .

ولذلك قال الزمخشريُّ : «ثُمَّ لا تصلوه إلا الجَحيم » قال أبو حيان{[57808]} : «وليس ما قاله مذهباً لسيبويه{[57809]} ولا لحُذاقِ النُّحاةِ » ، وقد تقدمت هذه المسألةُ متقنة ، وأنَّ كلام النحاة لا يأبى ما قاله .

قوله : { ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً } ، في محل جر صفة ل «سِلْسِلَة »


[57808]:ينظر: البحر المحيط 8/325.
[57809]:ينظر: الكتاب 1/41.