الآيتان 50و51 : وقوله تعالى : { كأنهم حمر مستنفرة }{ فرت من قسورة } بنصب{[22729]} الفاء وخفضه . ومن قرأ بخفض الفاء صرف الفعل إليها ، كأنه يقول : حمر نافرة[ ونفر ]{[22730]} واستنفر واحد كما يقال : استرقد القوم أي رقدوا .
ومن قرأ بنصب الفاء فتأويله أنه فعل بها ما يحملها على النفار ، وذلك يكون بالرامي وبالقانص ، من الأسد كما ذكره أهل التفسير في تأويله القسورة ، هي الأسد والرماة أو الصيادون ، ويقال : هي النفرة ، وكان هذا تشبيها بالحمر الوحشية التي في طبعها النفار . ووجه التقريب ، هو أن هؤلاء أعرضوا عما في الإقبال عليه نجاتهم وتخلصهم من العطب ، ونفروا كنفار الحمر المستنفرة من العطب والهلاك .
وفي هذه الآية تبيين شدة سفههم وغاية جهلهم ، لأن الحمر تنفر من القانص والرامي والأسد لتسلم من الهلاك والعطب ، وهؤلاء الكفرة نفروا عما فيه نجاتهم إلى ما فيه هلاكهم وعطبهم ، فهم أشر من الحمير وأضل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.