فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَلَا يُؤۡذَنُ لَهُمۡ فَيَعۡتَذِرُونَ} (36)

{ ولا يؤذن لهم فيعتذرون ( 36 ) }

لا يأذن الله الواحد القهار للكفار الفجار بعد إذ صاروا في النار في الاعتذار ، كما جاء في الآية الكريمة { . . اخسئوا فيها ولا تكلمون }{[8731]} .

نقل عن الجنيد : أي عذر لمن أعرض عن منعمه وجحده ، وكفر أياديه ونعمه ؟ ! !

وقال الفراء في قوله تعالى : { ولا يؤذن لهم فيعتذرون } الفاء نسق أي عطف على { يؤذن } ، وأجيز ذلك لأن أواخر الكلام بالنون . . . وقد قال : لا يقضي عليهم فيموتوا بالنصب وكله صواب ، ومثله : { من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه }{[8732]} بالنصب والرفع .


[8731]:- سورة المؤمنون. من الآية 108.
[8732]:- سورة الحديد. من الآية 11.