{ يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم } أي أن النار توقد عليها وهي ذات حمى وحر شديد ، ولو قال : يوم تحمى أي الكنوز لم يعط هذا المعنى ، فجعل الإحماء للنار مبالغة ، ويحمى يجوز أن يكون من حميت وأحميت ثلاثيا ورباعيا ، يقال حميت الحديدة وأحميتها أي أوقدت عليها لتحمى ، والتقدير يوم تحمى النار عليها وخص الجباه والجنوب والظهور لأن التألم بكيها أشد لما في داخلها من الأعضاء الشريفة .
وقيل ليكون الكي في الجهات الأربع من قدام وخلف وعن يمين ويسار ، وقيل لأن الجمال في الوجه والقوة في الظهر والجنبين والإنسان إنما يطلب المال للجمال والقوة ، وقيل غير ذلك مما لا يخلو عن تكلف .
{ هذا ما كنزتم لأنفسكم } أي كنزتموه لتنتفعوا به فهذا نفعه ، ويقال لهم ذلك على طريق التهكم والتوبيخ { فذوقوا ما كنتم تكنزون } أي ذوقوا وباله وسوء عاقبته وقبح مغبته وشؤم فائدته ، لأن الكنوز لا تذاق ، وما بمعنى الذي ، والآية عامة ، وفي الباب أحاديث صحيحة توافق معنى هذه الآية لا نطول بذكرها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.