ومعنى { يَوْمَ يحمى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ } أن النار توقد عليها وهي ذات حمى وحرّ شديد . ولو قال يوم تحمى : أي الكنوز لم يعط هذا المعنى . فجعل الإحماء للنار مبالغة . ثم حذف النار وأسند الفعل إلى الجارّ ، كما تقول رفعت القصة إلى الأمير ، فإن لم تذكر القصة قلت رفع إلى الأمير ، وقرأ ابن عامر «تحمى » بالمثناة الفوقية ، وقرأ أبو حيوة «فيكوى » بالتحتية . وخص الجباه ، والجنوب والظهور ؛ لكون التألم بكيها أشدّ لما في داخلها من الأعضاء الشريفة . وقيل : ليكون الكيّ في الجهات الأربع : من قدّام ، وخلف ، وعن يمين ، وعن يسار . وقيل : لأن الجمال : في الوجه ، والقوّة : في الظهر والجنبين ، والإنسان إنما يطلب المال للجمال والقوّة . وقيل غير ذلك مما لا يخلو عن تكلف . قوله : { هذا مَا كَنَزْتُمْ لأنفُسِكُمْ } أي : يقال لهم هذا ما كنزتم لأنفسكم : أي كنزتموه لتنفتعوا به ، فهذا نفعه على طريقة التهكم والتوبيخ { فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ } ما : مصدرية أو موصولة : أي ذوقوا وباله ، وسوء عاقبته ، وقبح مغبته ، وشؤم فائدته .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.