الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَيَوۡمَ نَبۡعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٖ شَهِيدًا عَلَيۡهِم مِّنۡ أَنفُسِهِمۡۖ وَجِئۡنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَىٰ هَـٰٓؤُلَآءِۚ وَنَزَّلۡنَا عَلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ تِبۡيَٰنٗا لِّكُلِّ شَيۡءٖ وَهُدٗى وَرَحۡمَةٗ وَبُشۡرَىٰ لِلۡمُسۡلِمِينَ} (89)

وأخرج ابن مردويه عن مجاهد قال : قال ابن عباس : أتدري ما سعة جهنم ؟ قلت : لا . قال : إن ما بين شحمة أذن أحدهم وبين عاتقه مسيرة سبعين خريفاً ، تجري أودية القيح والدم . قلت له : الأنهار ؟ قال : لا . . . بل الأودية .

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم ، عن ابن مسعود قال : إن الله أنزل في هذا الكتاب تبياناً لكل شيء ، ولقد عملنا بعضاً مما بين لنا في القرآن . ثم تلا { ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء } .

وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد ، وابن الضريس في فضائل القرآن ، ومحمد بن نصر في كتاب الله ، والطبراني والبيهقي في شعب الإيمان ، عن ابن مسعود قال : من أراد العلم فليتنوّر القرآن ، فإنه فيه علم الأوّلين والآخرين .

وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن مسعود قال : لا تهذوا القرآن كهذا الشعر ، ولا تنثروه نثر الدقل ، وقفوا عند عجائبه ، وحركوا به القلوب .

وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن مسعود قال : إن هذا القرآن مأدبة الله ، فمن دخل فيه فهو آمن .

وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن مسعود قال : إن هذه القلوب أوعية ، فأشغلوها بالقرآن ولا تشغلوها بغيره .

وأخرج ابن جرير وابن المنذر ، عن مجاهد في قوله : { تبياناً لكل شيء } ، قال : مما أمروا به ونهوا عنه .

وأخرج ابن أبي حاتم عن الأوزاعي رضي الله عنه في قوله : { ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء } ، قال : بالسنة .