{ وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ } أي : نبياً يشهد عليهم { منْ أَنفُسِهِمْ } من جنسهم ، إتماماً للحجة وقطعاً للمعذرة ، وهذا تكرير لما سبق لقصد التأكيد والتهديد { وَجِئْنَا بِكَ } يا محمد { شَهِيدًا على هَؤُلاء } أي : تشهد على هذه الأمم وتشهد لهم . وقيل : على أمتك ، وقد تقدّم مثل هذا في البقرة والنساء { وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الكتاب } أي : القرآن . والجملة مستأنفة أو في محل نصب على الحال بتقدير قد { تِبْيَانًا لّكُلّ شَيء } أي : بياناً له ، والتاء : للمبالغة ، ونظيره من المصادر التلقاء ، ولم يأت غيرهما . ومثل هذه الآية قوله سبحانه : { مَّا فَرَّطْنَا فِي الكتاب مِن شَيء } [ الأنعام : 38 ] . ومعنى كونه { تبياناً لكلّ شيء } أن فيه البيان لكثير من الأحكام ، والإحالة فيما بقي منها على السنة ، وأمرهم باتباع رسوله صلى الله عليه وسلم فيما يأتي به من الأحكام ، وطاعته كما في الآيات القرآنية الدالة على ذلك ، وقد صحّ عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إني أوتيت القرآن ومثله معه ) { وهدى } للعباد { وَرَحْمَةً } لهم { وبشرى لِلْمُسْلِمِينَ } خاصة دون غيرهم ، أو يكون الهدى والرحمة والبشرى خاصة بهم ، لأنهم المنتفعون بذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.