{ وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِى كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِّنْ أَنفُسِهِمْ } ، يعني : نبيهم ؛ لأنه كان يبعث أنبياء الأمم فيهم منهم . { وَجِئْنَا بِكَ } يا محمد { شَهِيدًا على هَؤُلآءِ } ، على أمتك . { وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الكتاب تِبْيَانًا } ، بليغاً { لّكُلِّ شَيءٍ } من أمور الدين . أما في الأحكام المنصوصة فظاهر ، وكذا فيما ثبت بالسنة أو بالإجماع أو بقول الصحابة أو بالقياس ؛ لأن مرجع الكل إلى الكتاب ، حيث أمرنا فيه باتباع رسوله عليه السلام وطاعته بقوله : { أَطِيعُواْ الله وَأَطِيعُواْ الرسول } [ المائدة : 92 ] ، وحثنا على الإجماع فيه بقوله : { وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ المؤمنين } [ النساء : 115 ] ، وقد رضي رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته باتباع أصحابه بقوله : « أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم » ، وقد اجتهدوا وقاسوا ووطّئوا طرق الاجتهاد والقياس ، مع أنه أمرنا به بقوله : { فاعتبروا يا أولي الأبصار } [ الحشر : 2 ] ، فكانت السنة والإجماع وقول الصحابي والقياس مستندة إلى تبيان الكتاب ، فتبين أنه كان تبياناً لكل شيء ، { وَهُدًى وَرَحْمَةً وبشرى لِلْمُسْلِمِينَ } ، ودلالة إلى الحق ، ورحمة لهم ، وبشارة لهم بالجنة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.