الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَهُزِّيٓ إِلَيۡكِ بِجِذۡعِ ٱلنَّخۡلَةِ تُسَٰقِطۡ عَلَيۡكِ رُطَبٗا جَنِيّٗا} (25)

أخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله : { وهزي إليك بجذع النخلة } قال : حركيها .

وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري في المصاحف ، عن مجاهد { وهزي إليك بجذع النخلة } قال : كانت عجوة .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير ، عن البراء أنه قرأ «يساقط عليك » بالياء .

وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن أنه قرأ «يساقط عليك » بالياء يعني الجذع .

وأخرج عبد بن حميد ، عن مسروق أنه قرأ { تساقط عليك رطباً جنياً } التاء .

وأخرج عبد بن حميد ، عن عاصم أنه قرأ { تساقط } مثقلة بالتاء .

وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد ، عن طلحة الإيابي أنه قرأ { تساقط عليك رطباً } مثقلة .

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن أبي نهيك أنه قرأ «تسقط عليك رطباً » .

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله : { رطباً جنياً } قال : طرياً .

وأخرج الخطيب في تالي التلخيص ، عن ابن عباس في قوله : { تساقط عليك رطباً جنياً } قال : بغباره .

وأخرج ابن الأنباري والخطيب ، عن أبي حباب مثله .

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن أبي روق قال : انتهت مريم إلى جذع ليس له رأس ، فأنبت الله له رأساً ، وأنبت فيه رطباً وبسراً ومدبباً وموزاً ، فلما هزت النخلة ، سقط عليها من جميع ما فيها .

وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد ، عن أبي قدام قال : أنبتت لمريم نخلة تعلق بها كما تعلق المرأة عند الولادة .

وأخرج أبو يعلى وابن أبي حاتم وابن السني وأبو نعيم معاً في الطب النبوي والعقيلي وابن عدي وابن مردويه وابن عساكر ، عن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أكرموا عمتكم النخلة فإنها خلقت من الطين الذي خلق منه آدم عليه السلام ، وليس من الشجر شجرة تلقح غيرها » وقال صلى الله عليه وسلم : «أطعموا نساءكم الولَّد الرطب ، فإن لم يكن رطب ، فتمر فليس من الشجر شجرة أكرم من شجرة نزلت تحتها مريم بنت عمران » .

وأخرج ابن عساكر ، عن أبي سعيد الخدري قال : «سألنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مماذا خلقت النخلة ؟ قال : «خلقت النخلة والرمان والعنب من فضل طينة آدم عليه السلام » .

وأخرج ابن عساكر ، عن سلمة بن قيس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أطعموا نساءكم في نفاسهن التمر ، فإنه من كان طعامها في نفاسها التمر : خرج ولدها ولداً حليماً ، فإنه كان طعام مريم ، حيث ولدت عيسى ، ولو علم الله طعاماً هو خير لها من التمر لأطعمها إياه » .

وأخرج عبد بن حميد ، عن شقيق قال : لو علم الله أن شيئاً للنفساء خير من الرطب لأمر مريم به .

وأخرج عبد بن حميد ، عن عمرو بن ميمون قال ، ليس للنفساء خير من الرطب ، أو التمر وقال : إن الله قال : { وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنياً } .

وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر ، عن الربيع بن خيثم قال : ليس للنفساء عندي دواء مثل الرطب ، ولا للمريض مثل العسل .

وأخرج ابن عساكر ، عن الشعبي قال : كتب قيصر إلى عمر بن الخطاب أن رسلاً أتتني من قبلك ، فزعمت أن قبلكم شجرة ليست بخليقة لشيء من الخير ! تخرج مثل أذان الحمير ، ثم تشقق عن مثل اللؤلؤ الأبيض ، ثم تصير مثل الزمرد الأخضر ، ثم تصير مثل الياقوت الأحمر ، ثم تينع وتنضج فتكون كأطيب فالوذج أكل ، ثم تيبس فتكون عصمة للمقيم ، وزاداً للمسافر ، فإن لم تكن رسلي صدقتني ، فلا أرى هذه الشجرة إلا من شجر الجنة ، فكتب إليه عمر أن رسلك قد صدقتك ، هذه الشجرة عندنا : وهي التي أنبتها الله على مريم حين نفست بعيسى .