{ وهزي } هزُّ الشيء تحريكُه إلى الجهات المتقابلة تحريكاً عنيفاً متدارِكاً ، والمرادُ هاهنا ما كان منه بطريق الجذبِ والدفعِ لقوله تعالى : { إِلَيْكَ } أي إلى جهتك والباء في قوله عز وعلا : { بِجِذْعِ النخلة } صلةٌ للتأكيد كما في قوله تعالى : { وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ } الخ ، قال الفراء : تقول العرب : هَزّه وهزّ بِه وأخذ الخطامَ وأخذ بالخطام ، أو لإلصاق الفعل بمدخولها أي افعلي الهزَّ بجذعها { تساقط } أي تُسقِطِ النخلة { عَلَيْكَ } إسقاطاً متواتراً حسب تواترِ الهزِّ ، وقرئ تُسقِطْ ويُسقِط من الإسقاط بالتاء والياء ، وتتساقطْ بإظهار التاءين ، وتَساقطْ بطرح الثانية ، وتسّاقَطْ بإدغامها في السين ، ويَسّاقط بالياء كذلك ، وتسقُطْ ويسقُطْ من السقوط على أن التاء في الكل للنخلة والياء للجذع ، وقوله تعالى : { رُطَباً } على القراءات الأُوَل مفعولٌ وعلى الست البواقي تمييزٌ ، وقوله تعالى : { جَنِيّاً } صفةٌ له وهو ما قُطع قبل يَبْسه فعل بمعنى مفعول ، أي رطباً مجنياً أي صالحاً للاجتناء ، وقيل : بمعنى فاعل أي طرياً طيباً ، وقرئ جِنياً بكسر الجيم للإتباع .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.