فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَهُزِّيٓ إِلَيۡكِ بِجِذۡعِ ٱلنَّخۡلَةِ تُسَٰقِطۡ عَلَيۡكِ رُطَبٗا جَنِيّٗا} (25)

{ وهزي إليك بجذع النخلة } الهز التحريك يقال هزه فاهتز والباء مزيدة للتأكيد ، وقال الفراء ؛ العرب تقول هزه وهز به ، والجذع هو أسفل الشجرة ، قال قطرب : كل خشبة في أصل شجرة فهي جذع { تساقط عليك } أصله تتساقط ؛ وقرئ تسقط ويسقط ، فمن قرأ بالفوقية جعل الضمير للنخلة ، ومن قرأ بالتحتية جعله للجذع { رطبا جنيا } الجنيّ المأخوذ طريا ، وقيل : هو ما طاب وصلح للجني ، وهو فعيل يعني مفعول ، أي رطبا طريا طيبا ، قاله ابن عباس أي استحق أن يجنى .