الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{فَأَجَآءَهَا ٱلۡمَخَاضُ إِلَىٰ جِذۡعِ ٱلنَّخۡلَةِ قَالَتۡ يَٰلَيۡتَنِي مِتُّ قَبۡلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسۡيٗا مَّنسِيّٗا} (23)

22

وأخرج الطستي ، عن ابن عباس : أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله عز وجل : { فأجاءها المخاض } قال : ألجأها قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم . أما سمعت حسان بن ثابت وهو يقول :

إذا شددنا شدة صادقة *** فأجأناكم إلى سفح الجبل

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله : { فأجاءها المخاض } قال : اضطرها .

وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن الضحاك في قوله : { فأجاءها المخاض } قال فأداها .

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله : { فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة } قال : كان جذعاً يابساً .

وأخرج عبد بن حميد من طريق هلال بن خباب ، عن أبي عبيد الله { فأجاءها المخاض إلى جذع } نخلة يابسة قد جيء به ليبنى به بيت يقال له بيت لحم ، فحركته فإذا هو نخلة .

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن أبي قدامة قال : أنبت لمريم نخلة ، تعلق بها كما تعلق المرأة بالمرأة عند الولادة .

وأخرج ابن جرير وابن المنذر ، عن ابن عباس في قوله : { وكنت نسياً منسياً } قال : لم أخلق ولم أك شيئاً .

وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن عكرمة في قوله : { وكنت نسياً منسياً } قال : حيضة ملقاة .

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر ، عن مجاهد في قوله : { وكنت نسياً منسياً } قال : حيضة .

وأخرج عبد بن حميد ، عن نوف البكالي ، عن الضحاك في قوله : { وكنت نسياً منسياً } قال حيضة ملقاة .

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله : { وكنت نسياً منسياً } قال : تقول لا أعرف ولا أدري من أنا .

وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم ، عن الربيع بن أنس رضي الله عنه في قوله : { وكنت نسياً منسياً } قال : هو السقط والله تعالى أعلم بالصواب .