أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : إنما سمي القلب لتقلبه .
أخرج الطبراني في الأوسط عن ابن عباس أنه كان يقرأ { قلوبنا غلف } مثقلة ، كيف تتعلم وإنما قلوبنا غلف للحكمة أي أوعية للحكمة .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :{ قلوبنا غلف } مملوءة علما لا تحتاج إلى علم محمد صلى الله عليه وسلم ولا غيره .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن عطية في قوله :{ وقالوا قلوبنا غلف } قال : هي القلوب المطبوع عليها .
وأخرج وكيع عن عكرمة في قوله { قلوبنا غلف } قال : عليها طابع .
وأخرج ابن جرير عن مجاهد { وقالوا قلوبنا غلف } عليها غشاوة .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله :{ وقالوا قلوبنا غلف } قال : قالوا لا تفقه .
وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا في كتاب الإخلاص وابن جرير عن حذيفة قال : القلوب أربعة . قلب أغلف فذلك قلب الكافر ، وقلب مصفح فذلك قلب المنافق ، وقلب أجرد فيه مثل السراج فذلك قلب المؤمن ، وقلب فيه إيمان ونفاق ، فمثل الإيمان كمثل شجرة يمدها ماء طيب ، ومثل النفاق كمثل قرحة يمدها القيح والدم ، فأي المادتين غلبت صاحبتها أهلكته .
وأخرج الحاكم وصححه عن حذيفة قال : تعرض فتنة على القلوب ، فأي قلب أنكرها نكتت في قلبه نكتة بيضاء ، وأي قلب لم ينكرها نكتت في قلبه نكتة سوداء ، ثم تعرض فتنة أخرى على القلوب فإن أنكرها القلب الذي أنكرها نكتت في قلبه نكتة بيضاء ، وإن لم ينكرها نكتت نكتة سوداء ، ثم تعرض فتنة أخرى فإن أنكرها ذلك القلب اشتد وابيض وصفا ولم تضره فتنة أبدا ، وإن لم ينكرها في المرتين الأوليتين اسود وارتد ونكس ، فلا يعرف حقا ولا ينكر منكرا .
وأخرج ابن أبي شيبة في كتاب الإيمان والبيهقي في شعب الإيمان عن علي رضي الله عنه قال : إن الإيمان يبدو لمظة بيضاء في القلب ، فكلما ازداد الإيمان عظما ازداد ذلك البياض ، فإذا استكمل الإيمان ابيض القلب كله ، وإن النفاق لمظة سوداء في القلب ، فكلما ازداد النفاق عظما ازداد ذلك السواد ، فإذا استكمل النفاق اسود القلب كله ، وأيم الله لو شققتم على قلب مؤمن لوجدتموه أبيض ، ولو شققتم عن قلب منافق لوجدتموه أسود .
وأخرج أحمد بسند جيد عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " القلوب أربعة . قلب أجرد فيه مثل السراج يزهر ، وقلب أغلف مربوط على غلافه ، وقلب منكوس ، وقلب مصفح ، وأما القلب الأجرد فقلب المؤمن سراجه فيه نوره ، وأما القلب الأغلف فقلب الكافر ، وأما القلب المنكوس فقلب المنافق الكافر عرف ثم أنكر ، وأما القلب المصفح فقلب فيه إيمان ونفاق ، ومثل الإيمان كمثل البقلة يمدها الماء الطيب ، ومثل النفاق كمثل القرحة يمدها القيح والدم ، فأي المدتين غلبت على الأخرى غلبت عليه " .
وأخرج ابن أبي حاتم عن سلمان الفارسي موقوفا مثله سواء .
وأما قوله تعالى : { فقليلا ما يؤمنون } .
أخرج عبد الرزاق وابن جرير عن قتادة في قوله :{ فقليلا ما يؤمنون } قال : لا يؤمن منهم إلا قليل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.