قوله تعالى : { وَقَالُواْ : قُلُوبُنَا غُلْفٌ } فيه تأويلات :
أحدهما : يعني في أَغْطِيَةٍ وَأَكِنَّةٍ لا تفقه ، وهذا قول ابن عباس ، ومجاهد وقتادة ، والسدي .
والثاني : يعني أوعية للعلم ، وهذا قول عطية ، ورواية الضحاك عن ابن عباس .
{ بَّل لَّعَنَهُمُ اللهُ بِكُفْرِهِمْ } وَاللَّعن الطرد{[173]} والإبعاد ، ومنه قول الشماخ :
ذعرتُ به القطا ونفيتُ عنه *** مقام الذئب كالرجل اللعين
ووجه الكلام : مقام الذئب اللعين كالرجل .
في قوله تعالى : { فَقَليلاً مَّا يُؤْمنُونَ } تأويلان :
أحدهما : معناه فقليل منهم من يؤمن ، وهذا قول قتادة ، لأن مَن آمن من أهل الشرك أكثر ممن آمن مِنْ أهل الكتاب .
والثاني : معناه فلا يؤمنون إلا بقليل مما في أيديهم{[174]} ، وهو مروي عن قتادة . ومعنى { مَا } هنا الصلة للتوكيد كما قال مهلهل :
لو بأبانين جاء يخطبها *** خُضَّب ما أنف خاضب بدم{[175]}
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.