تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلۡفُۢۚ بَل لَّعَنَهُمُ ٱللَّهُ بِكُفۡرِهِمۡ فَقَلِيلٗا مَّا يُؤۡمِنُونَ} (88)

فقالوا : يا محمد { قلوبنا غلف } لا نعقل ولا نفقه ما تقول : وكانت أوعية للعلم ، فلو كنت صادقا سمعنا ما تقول .

قال محمد : تقرأ على وجهين : " غلف وغلف{[68]} " وأجود القراءتين : " غلف " بتسكين اللام ، ومعناها ذوات غلف ، الواحد منها : أغلف ، يقال : غلفت السيف ، إذا جعلته في غلاف ، فهو سيف أغلف ، ومنه يقال لمن لم يختتن : أغلف . فكأنهم قالوا : قلوبنا في أوعية مثل قولهم : { قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه } [ فصلت :5 ] ومن قرأ " غلف " فهو جمع غلاف ، فيكون معنى هذا : أن قلوبنا أوعية للعلم فما لها لا تفهم عنك ؟ .


[68]:انظر: الدر المصون (1/295 -296).