أخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه قال : لما نزلت { كل من عليها فان } [ الرحمن : 26 ] قالت الملائكة : هلك أهل الأرض ، فلما نزلت { كل نفس ذائقة الموت } [ آل عمران : 18 ] قالت الملائكة : هلك كل نفس ، فلما نزلت { كل شيء هالك إلا وجهه } قالت الملائكة : هلك أهل السماء وأهل الأرض .
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما { كل نفس ذائقة الموت } قال : لما نزلت قيل : يا رسول الله فما بال الملائكة ؟ فنزلت { كل شيء هالك إلا وجهه } فبين في هذه الآية فناء الملائكة والثقلين من الجن والإنس وسائر عالم الله ، وبريته من الطير والوحش والسباع والأنعام ، وكل ذي روح أنه هالك ميت .
وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل رضي الله عنه { كل شيء هالك إلا وجهه } يعني الحيوان خاصة من أهل السموات والملائكة ومن في الأرض وجميع الحيوان ، ثم تهلك السماء والأرض بعد ذلك ، ولا تهلك الجنة والنار وما فيهما ، ولا العرش ، ولا الكرسي .
وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس رضي الله عنهما { كل شيء هالك إلا وجهه } إلا ما يريد به وجهه .
وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه { كل شيء هالك إلا وجهه } قال : إلا ما أريد به وجهه .
وأخرج البيهقي في شعب الإِيمان عن سفيان قال { كل شيء هالك إلا وجهه } قال : إلا ما أريد به وجهه من الأعمال الصالحة .
وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب التفكر عن ابن عمر رضي الله عنهما . أنه كان إذا أراد أن يتعاهد قلبه ، يأتي الخربة يقف على بابها فينادي بصوت حزين : أين أهلك ؟ ثم يرجع إلى نفسه فيقول { كل شيء هالك إلا وجهه } .
وأخرج أحمد في الزهد عن ثابت رضي الله عنه قال : لما مات موسى بن عمران عليه الصلاة والسلام جالت الملائكة عليهم السلام في السموات يقولون : مات موسى عليه السلام فأي نفس لا تموت !
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.