{ ولا تدع مع الله إلها آخر لا إله إلا هو كل شيء هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون } مما أورد ابن كثير : . . هذا إخبار عن كل الأعمال بأنها باطلة إلا ما أريد به وجه الله تعالى من الأعمال الصالحة المطابقة للشريعة ، . . والقول الأول مقتضاه أن كل الذوات فانية وزائلة إلا ذاته تعالى وتقدس . . . { له الحكم } أي الملك والتصرف ولا معقب لحكمه{ وإليه ترجعون } أي يوم معادكم ، فيجازيكم بأعمالكم إن خيرا فخير ، وإن شرا فشر . اه [ الخطاب في الظاهر للنبي صلى الله عليه وسلم ، والمراد به أهل دينه . . . { كل شيء هالك إلا وجهه } . . . والظاهر أنه أراد بالشيء الموجود المطلق لا الموجود وقت النزول فقط ، فيؤول المعنى إلى قولنا : كل موجود في وقت من الأوقات سيهلك بعد وجوده إلا ذاته تعالى . . . . . وقال سفيان الثوري : وجهه تعالى العمل الصالح الذي توجه به إليه عز وجل . . . وقال أبو عبيدة : المراد بالوجه جاهه تعالى الذي جعله في الناس . . والسلف يقولون : الوجه صفة نثبتها لله تعالى ، ولا نشتغل بكيفيتها ولا بتأويلها ، بعد تنزيهه عز وجل عن الجارحة . . . . . والله تعالى الهادي إلى سواء السبيل ، وهو جل وعلا حسبنا ونعم الوكيل . ]{[3147]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.