مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{وَلَا تَدۡعُ مَعَ ٱللَّهِ إِلَٰهًا ءَاخَرَۘ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۚ كُلُّ شَيۡءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجۡهَهُۥۚ لَهُ ٱلۡحُكۡمُ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ} (88)

وَلاَ تَدْعُ مَعَ الله إلها ءَاخَرَ } قال ابن عباس رضي الله عنهما : الخطاب في الظاهر للنبي صلى الله عليه وسلم والمراد أهل دينه ، ولأن العصمة لا تمنع النهي ، والوقف على { آخر } لازم لأنه لو وصل لصار { لاَ إله إِلاَّ هُوَ } صفة ل { الهاً آخر } وفيه من الفساد ما فيه { كُلُّ شَىْء هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ } أي إلا إياه فالوجه يعبر به عن الذات . وقال مجاهد : يعني علم العلماء إذا أريد به وجه الله { لَهُ الحكم } القضاء في خلقه { وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } تَرجِعون بفتح التاء وكسر الجيم : يعقوب ، والله أعلم .