وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن مسعود في قوله { تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل } قال : يأخذ الصيف من الشتاء ويأخذ الشتاء من الصيف { وتخرج الحي من الميت } يخرج الرجل الحي من النطفة الميتة { وتخرج الميت من الحي } يخرج النطفة الميتة من الرجل الحي .
وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن ابن مسعود في قوله { تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل } قال : قصر أيام الشتاء في طول ليله ، وقصر ليل الصيف في طول نهاره .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس { تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل } قال : ما نقص من الليل يجعله في النهار وما نقص من النهار يجعله في الليل .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي { تولج الليل في النهار } حتى يكون الليل خمس عشرة ساعة والنهار تسع ساعات { وتولج النهار في الليل } حتى يكون النهار خمس عشرة ساعة والليل تسع ساعات .
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد { تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل } قال : أخذ أحدهما من صاحبه .
وأخرج عبد بن حميد عن الضحاك في قوله { تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل } قال : يأخذ النهار من الليل حتى يكون أطول منه ويأخذ الليل من النهار حتى يكون أطول منه .
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس { تخرج الحي من الميت } قال : يخرج النطفة الميتة من الحي ، ثم يخرج من النطفة بشرا حيا .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد { تخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي } قال : الناس الأحياء من النطف والنطف ميتة تخرج من الناس الأحياء ، ومن الأنعام والنبات كذلك .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عكرمة { تخرج الحي من الميت } قال : هي البيضة تخرج من الحي وهي ميتة ثم يخرج منها الحي .
وأخرج ابن جرير عن عكرمة { تخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي } قال : النخلة من النواة والنواة من النخلة ، والحبة من السنبلة والسنبلة من الحبة .
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن أبي مالك . مثله .
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن الحسن { تخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي } يعني المؤمن من الكافر والكافر من المؤمن ، والمؤمن عبد حي الفؤاد والكافر عبد ميت الفؤاد .
وأخرج سعد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات وأبو الشيخ في العظمة عن سلمان قال : خمر الله طينة آدم أربعين يوما ، ثم وضع يده فيه فارتفع على هذه كل طيب ، وعلى هذه كل خبيث ، ثم خلط بعضه ببعض ، ثم خلق منها آدم . فمن ثم { تخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي } يخرج المؤمن من الكافر ويخرج الكافر من المؤمن .
وأخرج ابن مردويه من طريق أبي عثمان النهدي عن سلمان الفارسي قال " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لما خلق الله آدم عليه السلام أخرج ذريته فقبض قبضة بيمينه فقال : هؤلاء أهل الجنة ولا أبالي ، وقبض بالأخرى قبضة فجاء فيها كل رديء فقال : هؤلاء أهل النار ولا أبالي ، فخلط بعضهم ببعض فيخرج الكافر من المؤمن ويخرج المؤمن من الكافر . فذلك قوله { تخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي } " .
وأخرج ابن مردويه من طريق أبي عثمان النهدي عن ابن مسعود أو عن سلمان عن النبي صلى الله عليه وسلم { تخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي } قال : " المؤمن من الكافر ، والكافر من المؤمن " .
وأخرج عبد الرزاق وابن سعد وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه من طريق الزهري في قوله { تخرج الحي من الميت } عن عبد الله بن عبد الله أن خالدة ابنة الأسود بن عبد يغوث دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : من هذه ؟ قيل : خالدة بنت الأسود قال : سبحان الله الذي يخرج الحي من الميت . وكانت امرأة صالحة وكان أبوها كافرا .
وأخرج ابن مسعود من طريق أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله .
وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس ، أنه كان يقرأ " يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي " خفيفة .
وأخرج عبد بن حميد عن يحيى بن وثاب أنه قرأ " يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي " وقرأ ( إلى بلد ميت ) ( فاطر الآية 9 ) مثقلات كلهن .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الربيع في قوله { وترزق من تشاء بغير حساب } قال : لا يخرجه بحساب يخاف أن ينقص ما عنده . إن الله لا ينقص ما عنده .
وأخرج ابن أبي حاتم عن ميمون بن مهران { بغير حساب } قال : غدقا .
وأخرج ابن جرير عن محمد بن جعفر بن الزبير { تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي } أي بتلك القدرة التي تؤتي الملك بها من تشاء وتنزعها ممن تشاء { وترزق من تشاء بغير حساب } لا يقدر على ذلك غيرك ، ولا يصنعه إلا أنت . أي وإن كنت سلطت عيسى عليه السلام على الأشياء التي يزعمونه إنه إله ، من إحياء الموتى ، وإبراء الأسقام ، وخلق الطير من الطين ، والخبر عن الغيوب لأجعله به آية للناس ، وتصديقا له في نبوته التي بعثته بها إلى قومه ، فإن من سلطاني وقدرتي ما لم أعطه ، تمليك الملوك بأمر النبوة ووضعها حيث شئت ، وإيلاج الليل في النهار وإيلاج النهار في الليل ، وإخراج الحي من الميت وإخراج الميت من الحي ، ورزق من شئت من بر وفاجر بغير حساب ، وكل ذلك لم أسلط عيسى عليه ولم أملكه إياه ، أفلم يكن لهم في ذلك عبرة وبينة أن لو كان له إلها كان ذلك كله إليه ، وهو في علمهم يهرب من الملوك ، وينتقل منهم في البلاد من بلد إلى بلد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.