{ تُولِجُ اللَّيْلَ فِي الْنَّهَارِ } : ( أي تدخل ما نقص من أحدهما في الآخر ) حتى يكون النهار خمس عشرة ساعة ( وهو أطول ما يكون ) ، والليل تسع ساعات ، ( وهو أقصر ما يكون ) .
{ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي الْلَّيْلِ } : حتى يكون الليل خمس ( عشر ) ساعة ، والنهار تسع ساعات فما نقص عن هذا زيدَ في الآخر نظير قوله تعالى : { يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ } [ الزمر : 5 ] .
قال سعيد بن جبير : يوم وليلة ويوم وليلة عند خلق السماوات والأرض إلى أن تقوم الساعة ، ثم قرأ : { يولج الليل في النهار ويولج النَّهار في الليل } . { يخرج الحي مِن الميت ويخرج الميتَ من الحي } قال ابن مسعود وابن جبير ومجاهد وقتادة والضحّاك وإبراهيم والسدَّي وإسماعيل بن أبي خالد وعبد الرحمن بن زيد : يخرج الحيوان من النطفة وهي ميتة ، ويخرج النطفة من الحيوان .
عكرمة والكلبي : { يخرج الحي من الميت } ، أي الفرخ من البيضة ويخرج البيضة من الطير .
أبو مالك : يخرج النخلة من النواة ، ويخرج النواة من النخلة ، ويخرج السنبلة من الحبة والحبّة من السنبلة .
الحسن : يخرج المؤمن من الكافر ، ويخرج الكافر من المؤمن ، والمؤمن عبدٌ حي الفؤاد ، والكافر عبدٌ ميتُ الفؤاد يدل عليه قوله :
{ أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ . . . } [ الأنعام : 122 ] .
معمر عن الزهري : " أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على بعض نسائه ، فإذا بإمرأة حسنة الهيئة ، فقال : من هذه ؟ قالت : إحدى خالاتك ، فقال : إن خالاتي بهذه البلاد ( كثير ) أي خالاتي هذه ؟ قالت : هذه خالدة بنت الأسود بن عبد يغوث ، فقال : " سبحان اللَّه الذي يخرج الحي من الميت " وكانت امرأة صالحة . وكان مات أبوها كافراً .
الفرّاء : يخرج الطيب من الخبيث والخبيث من الطيب .
وقال أهل الاشارة : يخرج الحكمة من قلب الفاجر حتى لا تستقر فيه ، والسَّقطة من لسان العارف .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.