الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{حمٓ} (1)

مقدمة السورة:

سورة غافر

أخرج ابن الضريس والنحاس والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : أنزلت الحواميم في السبع بمكة .

وأخرج ابن جرير عن الشعبي رضي الله عنه قال : أخبرني مسروق رضي الله عنه أنها أنزلت بمكة .

وأخرج ابن مردويه والديلمي عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال : نزلت الحواميم جميعا بمكة .

وأخرج ابن مردويه ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : نزلت حم ( المؤمن ) بمكة .

وأخرج ابن مردويه ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن الله أعطاني السبع مكان التوراة ، وأعطاني الراءات إلى الطواسين ، مكان الإنجيل ، وأعطاني ما بين الطواسين إلى الحواميم مكان الزبور ، وفضلني بالحواميم والمفصل . ما قرأهن نبي قبلي " .

وأخرج أو عبيد في فضائله عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : إن لكل شيء لبابا وإن لباب القرآن الحواميم .

وأخرج أبو عبيد ، وابن الضريس ، وابن المنذر ، والحاكم ، والبيهقي في شعب الإيمان ، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : الحواميم ديباج القرآن .

وأخرج أبو عبيد ، ومحمد بن نصر ، وابن المنذر ، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : إذا وقعت الحواميم وقعت في روضات أتأنق فيهن .

وأخرج محمد بن نصر ، وحميد بن زنجويه ، من وجه آخر ، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : إن مثل القرآن كمثل رجل انطلق يرتاد لأهله منزلا فمر بأثر غيث ، فبينما هو يسير فيه ، ويتعجب منه ، إذ هبط على روضات دمثات فقال : عجبت من الغيث الأول ! فهذا أعجب وأعجب . فقيل له : إن مثل الغيث الأول كمثل عظم القرآن ، وإن مثل هؤلاء الروضات الدمثات مثل آل حم في القرآن .

وأخرج أبو الشيخ ، وأبو نعيم ، والديلمي ، عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الحواميم ديباج القرآن " .

وأخرج الديلمي وابن مردويه عن سمرة بن جندب رضي الله عنه مرفوعا " الحواميم روضة من رياض الجنة " .

وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن الخليل مرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " الحواميم سبع ، وأبوابها جهنم سبع تجيء كل حم منها تقف على باب من هذه الأبواب تقول : اللهم لا تدخل من هذا الباب من كان مؤمن بي ويقرأني " .

وأخرج الدارمي ومحمد بن نصر عن سعد بن إبراهيم قال : كن الحواميم يسمين العرائس .

وأخرج أبو عبيد وابن سعد ومحمد بن نصر والحاكم عن أبي الدرداء رضي الله عنه ، أنه بنى مسجدا فقيل له : ما هذا ؟ فقال لآل حم .

وأخرج الترمذي والبزار ومحمد بن نصر وابن مردويه والبيهقي في الشعب عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قرأ ( حم ) إلى( وإليه المصير ) [ غافر : 1-3 ] وآية الكرسي حين يصبح حفظ بهما حتى يمسي ، ومن قرأهما حين يمسي حفظ بهما حتى يصبح " .

أخرج ابن الضريس عن إسحاق بن عبد الله رضي الله عنه قال : بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « لكل شجرة ثمراً وإن ثمرات القرآن ذوات ( حم ) من روضات ، مخصبات ، معشبات ، متجاورات فمن أحب أن يرتع في رياض الجنة فليقرأ الحواميم ومن قرأ سورة “الدخان” في ليلة الجمعة أصبح مغفوراً له ، ومن قرأ { الم تنزيل } السجدة و { تبارك الذي بيده الملك } في يوم وليلة فكأنما وافق ليلة القدر ، ومن قرأ { إذا زلزلت الأرض زلزالها } فكأنما قرأ ربع القرآن ، ومن قرأ { قل يا أيها الكافرون } فكأنما قرأ ربع القرآن ، ومن قرأ { قل هو الله أحد } عشر مرات بنى الله له قصراً في الجنة . فقال أبو بكر رضي الله عنه : إذن نستكثر من القصور فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الله أكثر وأطيب ، ومن قرأ { قل أعوذ برب الفلق ، وقل أعوذ برب الناس } لم يَبْقَ شيء من البشر إلا قال : أي رب أعذه من شري ، ومن قرأ “أم القرآن” فكأنما قرأ ربع القرآن ، ومن قرأ { ألهاكم التكاثر } فكأنما قرأ ألف آية .

وأخرج ابن مردويه عن أبي أمامة رضي الله عنه قال { حم } اسم من أسماء الله تعالى .

وأخرج عبد الرزاق في المصنف وأبو عبيد وابن سعد وابن أبي شيبة وأبو داود والترمذي والحاكم وصححه وابن مردويه عن المهلب بن أبي صفرة رضي الله عنه قال : حدثني من سمع النبي صلى الله عليه وسلم : « إن قلتم الليلة { حم } لا ينصرون » .

وأخرج ابن أبي شيبة والنسائي والحاكم وابن مردويه عن البراء بن عازب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « إنكم تلقون عدوّكم غداًَ فليكن شعاركم { حم } لا ينصرون » .

وأخرج أبو نعيم في الدلائل عن أنس رضي الله عنه قال : « انهزم المسلمون بخيبر ، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم حفنة من تراب حفنها في وجوههم ، وقال { حم } لا ينصرون ، فانهزم القوم ، وما رميناهم بسهم ، ولا طعن برمح » .

وأخرج البغوي والطبراني عن شيبة بن عثمان رضي الله عنه قال : « لما كان يوم خيبر تناول رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحصى ينفخ في وجوههم وقال : شاهت الوجوه { حم } لا ينصرون » .