ثم ردّ عليهم ، فقال : { بلى مَنْ أَسْلَمَ } . وهو : إثبات لما نفوه من دخول غيرهم الجنة ، أي : ليس كما يقولون ؛ بل يدخلها من أسلم وجهه لله . ومعنى أسلم : استسلم ، وقيل : أخلص . وخص الوجه ؛ بالذكر لكونه أشرف ما يرى من الإنسان . ولأنه موضع الحواس الظاهرة . وفيه يظهر العزّ والذل ، وقيل إن العرب تخبر بالوجه عن جملة الشيء ، وأن المعنى هنا الوجه وغيره . وقيل : المراد بالوجه هنا المقصد ، أي : من أخلص مقصده وقوله : { وَهُوَ مُحْسِنٌ } في محل نصب على الحال ، والضمير في قوله : { وَجْهَهُ } { وَلَهُ } باعتبار لفظ من ، وفي قوله : { عَلَيْهِمْ } باعتبار معناها . وقوله : { مِنْ } إن كانت الموصولة ، فهي فاعل لفعل محذوف أي : بلى يدخلها من أسلم . وقوله : { فَلَهُ } معطوف على : { من أسلم } وإن كانت «من » شرطية ، فقوله : { فله } هو : الجزاء ، ومجموع الشرط ، والجزاء ردّ على أهل الكتاب ، وإبطال لتلك الدعوى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.