فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ سَبَقَتۡ لَهُم مِّنَّا ٱلۡحُسۡنَىٰٓ أُوْلَـٰٓئِكَ عَنۡهَا مُبۡعَدُونَ} (101)

ثم لما بيّن سبحانه حال هؤلاء الأشقياء شرع في بيان حال السعداء فقال : { إِنَّ الذين سَبَقَتْ لَهُمْ منَّا الحسنى } أي الخصلة الحسنى التي هي أحسن الخصال وهي السعادة . وقيل : التوفيق ، أو التبشير بالجنة ، أو نفس الجنة . { أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ } إشارة إلى الموصوفين بتلك الصفة { عَنْهَا } أي عن جهنم { مُبْعَدُونَ } لأنهم قد صاروا في الجنة .

/خ112