{ حتى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ } : «حتى » هذه هي التي يحكى بعدها الكلام ، ويأجوج ومأجوج قبيلتان من الإنس ، والمراد بفتح يأجوج ومأجوج فتح السدّ الذي عليهم ، على حذف المضاف ، وقيل : إن حتى هذه هي التي للغاية . والمعنى : أن هؤلاء المذكورين سابقاً مستمرّون على ما هم عليه إلى يوم القيامة ، وهي يوم فتح سدّ يأجوج ومأجوج { وَهُمْ من كُلّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ } الضمير ليأجوج ومأجوج ، والحدب ، كلّ أكمة من الأرض مرتفعة والجمع أحداب ، مأخوذ من حدبة الأرض ، ومعنى { يَنسِلُونَ } يسرعون . وقيل : يخرجون . قال الزجاج : والنسلان مشية الذئب إذا أسرع . يقال : نسل فلان في العدو ينسل بالكسر والضم نسلاً ونسولاً ونسلاناً ، أي أن يأجوج ومأجوج من كلّ مرتفع من الأرض يسرعون المشي ويتفرقون في الأرض ؛ وقيل : الضمير في قوله : { وهم } لجميع الخلق ، والمعنى : أنهم يحشرون إلى أرض الموقف وهم يسرعون من كلّ مرتفع من الأرض . وقرئ بضم السين . حكى ذلك المهدوي عن ابن مسعود . وحكى هذه القراءة أيضاً الثعلبي ، عن مجاهد ، وأبي الصهباء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.