فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ سَبَقَتۡ لَهُم مِّنَّا ٱلۡحُسۡنَىٰٓ أُوْلَـٰٓئِكَ عَنۡهَا مُبۡعَدُونَ} (101)

ثم لما بين سبحانه حال هؤلاء الأشقياء شرع في بيان حال السعداء فقال :{ إن } هي بمعنى إلا ، أي إلا { الذين سبقت لهم منا الحسنى } أي العدة الجميلة والخصلة الحسنى التي هي أحسن الخصال وهي السعادة . وقيل التوفيق أو التبشير بالجنة أو نفس الجنة { أولئك } أي الموصفون بتلك الصفة { عنها } عن جهنم { مبعدون } لأنهم قد صاروا في الجنة . وقال الجنيد : المعنى سبقت منا العناية في البداية فظهرت لهم الولاية في النهاية .