{ واقترب الوعد } عطف على { فتحت } ، والمراد : ما بعد الفتح من الحساب . وقال الفراء والكسائي وغيرهما : المراد بالوعد الحق : القيامة والواو زائدة ؛ والمعنى : حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج اقترب الوعد الحق وهو القيامة ، فاقترب جواب إذا ، وأنشد الفراء :
فلما أجزنا ساحة الحي والتحى *** . . .
أي انتحى ، ومنه قوله تعالى : { وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وناديناه } [ الصافات : 103 ، 104 ] . وأجاز الفراء أن يكون جواب إذا { فَإِذَا هِيَ شاخصة أبصار الذين كَفَرُوا } وقال البصريون : الجواب محذوف ، والتقدير : قالوا : يا ويلنا . وبه قال الزجاج ، والضمير في { فَإِذَا هِيَ } للقصة ، أو مبهم يفسره ما بعده ، وإذا للمفاجأة . وقيل : إن الكلام تمّ عند قوله { هي } ، والتقدير : فإذا هي ، يعني : القيامة بارزة واقعة كأنها آتية حاضرة ، ثم ابتدأ فقال : { شاخصة أبصار الذين كفروا } على تقديم الخبر على المبتدأ ، أي أبصار الذين كفروا شاخصة ، و{ يا ويلنا } على تقدير القول : { قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ منْ هذا } أي من هذا الذي دهمنا من العبث والحساب { بَلْ كُنَّا ظالمين } أضربوا عن وصف أنفسهم بالغفلة ، أي لم نكن غافلين بل كنا ظالمين لأنفسنا بالتكذيب وعدم الانقياد للرسل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.