فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَمَا جَعَلۡنَا لِبَشَرٖ مِّن قَبۡلِكَ ٱلۡخُلۡدَۖ أَفَإِيْن مِّتَّ فَهُمُ ٱلۡخَٰلِدُونَ} (34)

{ وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد } أي دوام البقاء في الدنيا لكونه مخالفا للحكمة التكوينية والتشريعية { أفإن مت } بأجلك المحتوم ، وقرئ مت بكسر الميم وضمها وهما لغتان .

{ فهم الخالدون } قال الفراء : جاء بالفاء لتدل على الشرط لأنه جواب قولهم إن محمد سيموت قال : ويجوز حذف الفاء وإضمارها ، والمعنى إن مت فهم يموتون أيضا فلا شماتة في الموت وكان سبب نزول هذه الآية قول المشركين فيما حكاه الله عنهم { أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون } .

أخرج البيهقي وغيره عن عائشة قالت : دخل أبو بكر على النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وقد مات فقبله ، وقال وانبياه وخليلاه واصفياه ثم تلا وما جعلنا . الآية .